القناع (خاص بحياة هتلر) كتاب مترجم من الالمانيه حيعجبكم جدااا بجد حتخسر ان لم تقرأه

هتلر والنازية هو الشخص الذي اشعل
فتيل الحرب العالمية الثانية والتي راح جراء هذه الحرب خمسة وعشرين مليون
شخص من كل الفئات سواء كانت ((اطفال_نساء_شباب_مدنيين.....الخ))
هتلر هو نمساوى الاصل وكانت النمسا هي جزء من امبراطورية النمسا والمجر
وكانوا يتحدثون الالمانية لذلك كانوا يعتقدون انهم المان ومن بينهم
هتلر,والذي كان يعتقد ان الشعب الالماني هو الشعب السائد وبقية الشعوب
عبيد للشعب الالماني وكان يعتقد ان هزيمة المانيا في الحرب العالمية
الاولي ليست هزيمة وانما هي اثر طعنة من بعض الخونة وكان يعتقد انهم
اليهود والذي قتل حوالي خمسة مليون يهودي.
كان هتلر شاب حاد الطباع سريع الانفعال وكان يحترم ابوه ويقدره ولكن كان
الخلاف الوحيد الذي نشب نتيجة اصرار ابيه ان يعمل في مجاله موظفا حكوميا
وكان هتلر يرفض ذلك وكان يشعر انه فنان وكان والده يرفض ذلك حتي ثار عليه
في احد المناقشات وقال له ((لن تكون فنانا طالما أنا علي وجه الدنيا,وكانت
امه سيدة طيبة القلب وكان هتلر يقدرها ويحترمها.
وكان هتلر طالب ممتاز وكان يحصل علي أعلي درجات,ولكن بعد تطور المناقشات
بينه وبين ابيه فأهمل في المددرسة وكان يرجع السبب في ذلك المدرسين
الاغبياء وكان يهتم بمادتي التاريخ والجغرافيا ويرجع الفضل الي مدرسه.
وقال هتلر مقولته الشهيرة في كتابه كفاحي الذي كتبه بيده((كان بامكاني ان اقتل اليهود ولكن تركت جزء منهم لكي تعلموا لماذا قتلتهم))
فهل صدق هتلر في هذه المقولة............؟

كما ذكرنا في الجزء الأول ان هتلر ارجع الفضل في الي مدرسه"ليبولد بيوتش" الي فصاحة لسانه وقدرة بيانه
وحين بلغ والده ارذل العمر احيل الي المعاش,الامر الذي دفعه الي العودة
الي مدينة لانز التي فيها عائلته الكبري,ثم انتقل الي قرية لامباخ وبها
قرر زراعة ارض زراعية كانت ملكه,والتحق هتلر بمدرسة الزامية في دير
بندكتين,وكان يحلم وهويغني في القداس بأن يصبح قسيسا كاثوليكياعندما
يكبر.اوكان يعلق سبب فشله في المدرسة الي مدرسيه,الذي قال عنهم:ان معظم
هؤلاء المدرسين مصابين بأمراض عقلية,و استمر في هذا اللوم الي نهاية حياته.
وكان هتلر يعز ويقدر مدرسه"ليوبولد بويتش"الذي كان يدرس له التاريخ في المدارس الثانوية,وارجع له الفضل في فصاحة لسانه و قدرة بيانه.
اما الجزء الثاني سنتاول ما يلي
وشاء والده ان يرحل فجأة وتركه هو وامه واخته الصغيرة"باولا"يعيشون علي
معاش ضئيل,ورفض ادولف هتلر البحث عن وظيفة ليساعد امه في المعيشة ,وكان
يرفض الوظيفة الثابتة لذلك لم يستطع الحصول علي وظيفة,لقد اعتمد علي اطعام
والدته,واستمر ذلك ثلاث سنوات من حياته بعد ان ترك مدرسته حتي بلغ التاسعة
عشرة من عمره وكان خلال هذه الفترة يجوب في شوارع مدينة لانز النمساوية
المزدحمة بالسكان,وكان بالمساء يتجه نحو دار الاوبرا الموسيقية
لولعه الشديدوحبه بموسيقي الاوبرا خاصة الموسيقار الألماني الشهير "ريتشارد فانجر".
واخذ يقرأ الكتب عن التاريخ الألماني وكان هذا لايكلفه
الكثير من المال.
وفي سن الثامنة عشر في الأيام التي مرضت فيها والدته وظلت طريحة
الفراش,كان في ذلك الوقت يؤدي امتحانا تأهيليا للالتحاق بأكاديمية الفنون
الجميلة قسم تصوير بالزيت و الالوان,وتلقي ضربة عنيفة عندما فشل في
الالتحاق بها وظلت هذه لها التأثير الكبير علي شخصه ,وكان يعتبر نفسه فنان أنكر عليه الحق بعض المدرسين الاغبياء
.
وتلقي هتلر ضربة أخري وهي وفاة والدته متأثرة بمرض السرطان وذلك قبل عيد
الميلاد بأربعة ايام.وقام هتلر بعد ذلك بحمل حقائبه والمغادرة الي فيينا
وهويملىء قلبه بالاصرار والعزيمة والامل.
وكان الاربع سنوات التي قضاها هتلرفي فيينا من عام 1909-1913 اكثر حياته
بوسا,اذ انتقل في عدة وظائف منها كان ينقل الثلوج المتراكمة امام
المنازل,وكان ينظف السجاجيد, ويحمل الحقائب داخل وخارج محطات السكك
الحديدية.
وعنما دب اليأس فيه التحق في وظيفة كعامل بناء ونظرا لصعوبتها قام بتركها
واضطر ان يبيت في حجرات جماعية وان يرتدي الملابس القذرة ويترك لحيته دون
تهذيب.وكان يري انه لكي يكون سياسي ناجح ان يعمل علي جذب الكثير من الشعب
وان يسيطر عليه بفن الكذب,وكان يري كلما كانت الكذبة كبيرة كلما كانت
تساعده علي اقناع الشعب افضل من الكذبة الصغيرة,وكان يعتقد انه يجب ان
يلجئ الي سياسة اثارة التخويف والرعب,بهدف اسكات المعارضين وقتلهم ان لزم
الامر.

والسؤال الآن: هل هذه الظروف والأسباب التي دفعت هتلر الي ان يصبح ديكتاتوريا؟

عرف هتلر قيمة
الكلمة في الشئون السياسية,فالرجل الذي يستطيع ان يملك قلب جماهير الشعب
بفصاحته وبلاغته يستطيع بسهولة ان ينجح في الشئون السياسية.
وعلي هذا الاساس,واصبح هتلر اعظم خطيب في القارة الاوروبية علي الاطلاق,
وكان لكلماته سحر غريب علي الشعب,ولم يضارعه في هذا سوي "ونستون تشرشل"في
انجلترا,اما في الولايات المتحدة فلم يكن هناك ما يساويه في الفن.مع قدوم
ربيع عام 1913 قرر هتلر حزم حقائبه ومغادرة فيينا قاصدا ميونيخ للاقامة
بها وكان هناك عدة اسباب اهمها هروبه من الخدمة العسكرية وام يكن هذا
الهروب لخوفه او جبنه,وانما لعدم رغبنه في الانصياع لأية قيادة يهودية
داخل الجيش - وفي عام 1914 اندلعت الحرب العالمية الاولي و ارسل هتلر
عريضة لجلالة الملك"لود فيج الثالث"ملك بافاريا راجيا منه قبوله متطوعا
داخل احدي القطع العسكرية البافارية ووافق الملك علي ذلك وقد اودت الحرب
التي اشترك فيها هتلر الي قتل كثير من الملايين الي مرحلة جديدة في حياة
هتلر.
وكان هتلر جنديا شجاعا مثل ملايين الالمان,لقد خدم اربع سنوات في الجبهة
الغربية في فرنسا في فرقة المشاة السادسة عشر الباظوية,وقد جرح مرتين,كما
منح وسامي الصليب الحديدي لشجاعته,وبالرغم من ذلك لم يترق خلاخ فترة
السنوات الاربعة من رتبة نفر الي عريف.
اننا نستطيع ان نحدد بالذات هذا التاريخي التي اتخذ فيه هتلر قرار العمل
بالسياسة, في ليل 13-14 اكتوبر بدأت المدافع البريطانية تدك مواقع الجيش
الألماني بوابل رهيب من قنابل الغاز المعروف بأسم الغاز ذو الصليب
الأصفر,وعند بلوغ الفجر اصيب هتلر ونقل الي احد المستشفيات, وفي صباح
العاشر من نوفمبر1918 جاء الي المستشفي العسكري احد رجال الدين ليلقي علي
الجنود موعظة, ومن خلال هذا عرف هتلر كل الاخبار الجديدة,وكانت تتلخص في
ان القيصر"ولهام الثاني"امبراطور المانيا قد تنازل علي العرش ولجأ الي
هولندا المحايدة,وأن ألمانيا قد تحولت من النظام الملكي الي النظام
الجمهوري,وقد ذكر الواعظ أن الجيش الألماني سوف يستسلم للحلفاء في كامبين
بفرنسا,ويعني هذا أن المانيا فقدت الحرب.
وفي احد ايام سبتمبر 1919 تلقي هتلر امرا بالتجسس علي حزب صغير فلم يجد
فيهم اي انحراف,وبعد ذلك تلقي هتلر امرا بالانضمام اليهم وبعد تفكير عميق
مركز لعدة ايام انضم اليهم وكان ترتيبه السابع,واستطاع هتلر بعد ذلك ان
يكون حزبه النازي ويكون أكبر حزب في ألمانيا,لقد لفت هتلر جميع المحيطين
به,وتمكن ان يخلق للحركة النازية التي شكلها شعارا جديدا ورمزا ثابتا هو
الصليب المعقوف((صليب سويستيكا)) وكان هذا الصليب يرمز للجنس الآري النقي
وتفوقه.
وتمكن هتلر بعد ذلك ان يشكل جيشا من الحزب اطلق عليه((قوات العاصفة))
واصبح يطلق عليه حرفي"س10",واتسع تكوين هذا الجيش لدرجة خطيرة وكبيرة,وقد
تميز رجاله الأشداء الذين كانوا يرتدون القمصان الداكنة بنشر الرعب والفزع
بين المعارضين السياسين لهتلر.
وفي 1921 ,اي بعد التحاقه بهذا الحزب بعامين ,تمكن هتلر عن طريق نظرته
الخارقة وقوة شخصيته ان يتحول الي ديكتاتور فغير اسم الخزب الي حزب
الألمان الاشتراكي القومي, قد اتخذ لفظ نازي من اختصار المقاطع الأولي من
كلمة الحزب بالألمانية,كذلك علي نفسه "الفوهرر"اي الزعيم,واصبح
كل انسان في الحزب خاضعا لارادته.
واستطاع هتلر ان يتخلص من سيطرة بقية الزعماء للحزب.
وفي خريف 1923 كان هتلر قد وثق بأن قوته قد بلغت القوة التي تسمح له بغزو
المانيا,وتساعده علي محاولة حدوث انقلاب في ميونخ لإنهاء الجمهورية
الألمانية ويصبح بعد ذلك امبراطور ألمانيا وديكتاتور علي ألمانيا,وعرف هذا
الانقلاب بعد ذلك بإنقلاب قاعة البيرة"بيرهول بوتس".
وفي بداية هذا العام1923 قامت فرنساباحتلال حوض الروهر بغرض إذلال المانيا
وتدميرها معنوياًً وتطيمها اقتصاديا, وخاصة ان تلك المنطقة كانت تمتع
بثرائها الشديد من حيث انتشار مناجم الحديد والفحم,واستيلاء الفرنسيين
عليها يؤدي الي مساعدة فرنسا في تحقيق القفز علي بلاد اوربا وعلي رأسها
انجلترا لتصبح الدولة الأولي عسكرياً واقتصاديا وسياسيا,وتنافسها في جميع
المجالات والميادين.
وأقبلت فرنسا علي هذه الخطوة لفشل حكومة ألمانيا في الوقت ذاته في دفع
قيمة التعويضات التي تم الأتفلق عليها في معاهدة "فرساي",كما أغلقت جميع
المصانع والمناجم في منطقة الروهر,وتشرد ملايين من الرجال
وعائلاتهم,واصبحت حالة النشاط التجاري في كساد تام.
كما انهارت قيمة العملة الألمانية حتي اصبحت لاتساوي شيئاً,واصبح ستة
ملايين من الماركات تعادل جنيها إنجليزياًواحدا,وكان نتيجة ذلك خرابا
تاما.وفي نهايه 1923 وجد هتلر ان الوقت اصبح مناسبا ً للتخلص من الجمهورية
الألمانية, والتي لم يمر عليها سوي خمس سنوات,نظراً لما يعيشه الشعب في
حالة من الفوضي السياسية والأجتماعية والأقتصادية الشاملة نظرا للظروف
التي ذكرناها من قبل.
لم يكن غريبا علي الشعب الألماني ان يتطلع الي ان يقوده شخصا ينتشله من
ذلك الوضع,وكان هتلر يتمتع بغرور شديد؛مما اقنعه بأنه الرجل الذي يمكن ان
يقوم بهذه المهمة.
وبالرغم من أن حزبه النازي لم يكن قويا الا في بافاريا فقط,فقرر هتلر في
بداية نوفمبر1923 ان يحاول محاولته الأولي في سبيل إقامة الحكم
الديكتاتوري في المانيا.
وفي يوم 8 نوفمبر قاد هتلر قوات العاصفةالي بيرجر بروكلر,وهي قاعة كبيرة
في ضواحي ميونيخ وكان يقوده ثلاثة من رجال الحكم وهم"جوستاف فون كاهر" وهو
رئيس الولاية,والجنرال((أتوفون لوسو)),قائد القوات
البافارية,والكولونبل"هانزفون سيسر",ورئيس البوليس العام للولاية,وبينما
كان"كاهر يخطب,قفز هتلر فوق احد المناضد واطلق من مسدسه في سقف القاعة
ليلفت النظر وكان ذلك في وجود قوة مسلحة معه,ثم صعد الي المنصة قائلاًً:ان
الثورة الوطنية قد بدأت,ثم امر باعتقال الرجال الثلاثة ووجهه اليهم مسدسه
مطالبهم بالانضمام اليهم ولكنهم رفضوا ولكن قام هتلر بذكاء,وخرج الي
القاعة ليعلن علي الجمهور ان"كاهر"و"لوسو" و"سيسر" قد وافقوا علي الأشتراك
في الثورة وعلي تشكيل حكومة وطنية جديدة لألمانيا,وهو سوف يرأس هذه
الحكومة,وأعلن عن تعيين الجنرال"اريخ لودندروف" قائدا عاما للجيش الألماني
الجديد, وكان هذا الجنرال يلي مباشرة في شعبيته"الفيلد مارشال فون
هندنبرج" بطل الحرب العالمية الأولي.
واستطع هتلر بهذه الكذبة ان يقنع الناس واخذ الحاضرين في التصفيق له.
في فجر 9 نوفمبر تأكد هتلر من انه خسر كل شىءفقد وضع خطته علي أساس ان
تنضم اليه قوات الجيش والنوليس ان تقف معه لا عليه ,لذلك عرض علي
"لودندورف" أن يعتزل في الريف,لكن لن يوافقه الجنرال علي ذلك,وعزم ان يزحف
بقواته الي قلب ميونيخ ويحتلها ويعلن انها قد صارت عاصمة الحكومة الثورية
الجديدة,وكان لودندروف متأكدا ان قوات الجيش والبوليس ان تقدر علي معارضته
والوقوف في وجهه وهو بطل الحرب المعروف.
وبعد ظهر ذلك اليوم بوقت قليل,وصل طابور من قوات العاصفة تحت
قيادة"لودندروف" و"هتلر"و"جورنج" الي شارع ضيق في وسط المدينة ميونيخ كانت
تتواجد قوة من البوليس تبلغ مائة جندي بالبنادق تسد الطريق عليهم عندما
رفض الظابط ان يطيع اوامر هتلر بالتسليم,اطلق هتلر عيارا من مسدسه وتم
تبادل إطلاق النيران,ولم تمر دقيقة واحدة حتي كان هناك جثث ستة عشر نازيا
وثلاثة من رجال البوليس قدسقطت صرعي,اما بقية الثوار فقد انبطحوا علي
الارض بما فيهم هتلر نفسه,انقاذا لأرواحهم ولكن لودندروف ظل سائرا وسط
النيران حتي بلغ الميدان الخلفي وحيداً,ولم يسر وراؤه اي احد من النازيين
حتي هتلر نفسه.
وقدم هتلر للمحاكمة ,وفي أول أبريل أصدرت المحكمة قراراً بإدانته بتهمة
الخيانة العظمي وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات في قلعة"لاندسبرج" وعومل
بكل شرف واحترام.
خرج هتلر من سجنه بقلعة "لاندسبرج"قبل حلول عيد الميلاد لعام1924 بخمسة
أيام وذلك بناءا علي قانون((يوليتايد)) للعفو عن جميع المسجونين,وبذلك لم
يمر عليه في السجن سوي مدة تقل عن سنة.
وعد توالي الأحداث وإعادة هتلر ترتيب جميع اوراقه وتصحيح ما بها من اخطاء.

السؤال الآن:هل المدة التي قضاها هتلر في السجن ستساعده علي ترتيب أوراقه وتصحيح ما بها من أخطاء؟

خرج هتلر من سجنه
بقلعة "لاندسبرج"قبل حلول عيد الميلاد لعام1924 بخمسة أيام وذلك بناءا علي
قانون((يوليتايد)) للعفو عن جميع المسجونين,وبذلك لم يمر عليه في السجن
سوي مدة تقل عن سنة.
وعد توالي الأحداث وإعادة هتلر ترتيب جميع اوراقه وتصحيح ما بها من اخطاء.
كما طالب بإلغاء معاهدة "فرساي" التي فرضها الحلفاء المنتصرون علي الألمان
بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولي, وأن هذه الوسيلةالوحيدة لتحرير
ألمانيا من دفع التعويضات وإعادة تسليح جيشها,وأكد أن المانيا عندما عندما
تصبح مالكة لجيش قوي وبحرية قوية فإنها ستصبح سيدة العالم.
واستطاع هتلر بعد ذلك حتي نهايه عام 1925 أن ينضم الي الحزب النازي ما
يقرب من سبعة وعشرين عضو يدفعون رسوم عضويته, وفي نهاية عام 1928 أي بعد
مرور أربع سنوات من العمل الشاق ارتفعت عضوية هذا الحزب الي أربعة ما كانت
عليه,ومع ذلك فإن الحزب لم يستطع أن يحصل في الانتخابات العامة في ذلك إلا
علي اثني عشرا مقعداً فقط في مجلس الرايخستاج من بين 491 مقعداً.
وفي عام 1930 حصل النازيون في الانتخابات علي ستة ملايين صوت وأصبحوا
يحتلون بذلك 107 مقعداً في مجلس الرايخستاج بعد أن كانوا يشغلون اثني عشرة
مقعدا وقفزوا من المرتبة التاسعة الي المرتبة الثانية مباشرة,فأصبحوا ثاني
الأحزاب بقوة.
وقد جعل ذلك هتلر يزداد قوة وعزيمة,ويجعله يصمم بعد ذلك بأقل من عامين أن
يدخل معركة الرياسة ضد الفيلد"مارشالبولفون هندبرج"والذي كان يرشح نفسه
لهذاالمنصب للمرة الثانية بعد ان أصبح عمره اربعة وثمانين عاماً,وكان
هندنبرج قائدا للجيش الألماني في الحرب العالمية الأولي,وكان بطلاً
وطنياًعظيما حقق انتصارات كبيرة وكثيرة لشعبه,وبالرغم من ذلك فإن هتلر قد
شعر بثقته بنفسه واعتقد انه سوف يهزم هذا البطل.
وكانت تقف أمام هتلر عقبة كبري وهي عدم حصوله علي الجنسية الألمانية,ولكنه
تمكن أن يجتاز هذه العقبة,ففي25 فبراير 1932 أصدر وزير داخلية ولاية
برونزويك الصغيرة-وهو نازي-أمرا رسميا بتعيين هتلر ملحقا أصبح مواطناً
ألمانيا بالتبعية,وبذلك تمكن من أن يدخل انتخابات الرياسة,ولكن هتلر فشل
في هذه المحاولة ولم يحصل إلا علي ثلاثة عشر ونصف مليون صوت,أي سبعة
ملايين في المائة من مجموع الأصوات,بينما حصل هندنبرج علي ثلاثة وخمسين في
المائة هي الأغلبية.
في انتخابات الرايخستاج التالية حصل علي الأغلبية,ففي انتخابات1932 حصل
علي 230 مقعدا وأصبح بذلك يمثل أغلبية المقاعد ولكنه بالرغم من ذلك كان
أقلية من ذلك.
وقبل ظهر يوم30 يناير 1933 ,استدعي الرئيس فون هندنبرج هتلر لمقابلته في
دار الأستشارية وذهب هتلر لمقابلته وكلفه الرئيس أن يكون مستشارا
للجمهورية الألمانية.
وهكذا يكون هتلر حقق خطوة كبيرة ومهمة فيطريق الوصول إلي الحكم.
وكان هتلر يواجه مشكلة أخري,وهي أن الأعضاء النازيين أقلية من الحكومة
الجديدة,أما البقية فقد كانت تضم نائب المسشار"فون بابن" وأصدقاؤه
المحافظين من غير النازيين,وكانت هذه الأغلبية متأكدة وعلي ثقة تامة من أن
هتلر لن يستطيع فعل شىء,فقد خدعتهم المظاهر,ففي خلال ثمانية عشر شهراًتم
التخلص منهم جميعا,وأصدر قرارا بوقف نشاط جميع الأحزاب السياسية عدا الحزب
النازي,وبتحريم قيام أى حزب,وبهذا تم وقف جميع مظاهر الحياة الديمقراطية
الجمهورية.
وكان هتلر يبذل كل جهده لنشر النظام النازي في جميع أنحاء ألمانيامن القاع
إلي القمة,وعمل لأول مرة في التاريخ علي توحيد الأمة الألمانية كلها
وإلغاء الولايات التاريخية,وقام بإلغاء حرية الصحافة والخطابة,وأنكر علي
الشعب جميع حقوقه المدنية الأساسية,كما اضطهد الكنائس المسيحية وعذب
اليهود,وأصدر أوامره بقتل جميع الألمان,وقام بإنشاء معسكرات الأعتقال التي
كانت تضم العناصر المختلفة لمعاقبتها واغتيالها في كثير من الأحيان وهذه
تعتبر بداية للديكتاتورية الهتلرية.
وقد قامت الفئات النازية بخدعة لم يدركها الشعب تماما,وهي إشعال النيران
في مجلس الرايخستاج في منتصف ليلة27 فبراير1933 أى بعد استلام هتلرمنصبه
كمستشار للدولة وتوالت الأحداث.
وفي 30 يونيو1934نفذ جزاً من وعده واتفاقه حيث قام بأول عملية جماعية لسفك
الدماء عرفت في التاريخ,إذا أمر بتنفيذ حكم الاعدام في قادة قوات العاصفة
وعدد كبيرمن الأشخاص الذين كان يرغب في الأنتقام شخصياً.
وقد قام هتلر بنفسه باعتقال أقرب أصدقائه إليه وهو الكابتن"روهم"ثم أمر
كذلك باغتياله في زنزانته,كما أمر باعتقال"شتراسر"الذي كان الرجل الثاني
وتم اغتياله في السجن أيضاً,أما الجنرال"فون شليخر"المستشار السابق الذي
خلفه هتلر في الحكم فقد اغتيل هو وزوجته في منزلهما بمعرفة النازيين.
نفذهتلر وعده الثاني وقام-وهو تحطيم قوات العاصفة –وقام بإصدارقانون
بإدماج منصب رئيس الجمهورية والمستشار في منصب واحد,وأطلق هتلر بعد ذلك
علي نفسه لقباً جديدا هو الفوهرر ومستشار الرايخ وقائدا أعلي للقوات
المسلحة.

هل الأعمال التي قام بها هتلر هي بداية الديكتاتورية الهتلرية؟

هتلر والحب
حتي الحب الأول في حياته كانت بنت أخته الغير الشقيقة
ولم يراعي أنها بنت أخته.
وماذا بعد مع هذه الشخصية العجيبة؟
ففي صيف 1928 دعا هتلر اخته غير الشقيقة أنجيلا روبال للحضور من فيينا للإشراف علي منزله,وكانت تكبره بست سنوات.
ووصلت أخته مع ابنتيها ((فرايدل))و((جيلي)),وكانت ((جيلي))فتاة في العشرين
من عمرها شقراء,دقيقة الملامح والتقاطيع وتتمتع بصوت موسيقي
وحركات ساحرة,فوقع هتلر في حبها,وغرق لأذنيه في هذا الحب ولم يهتم بكونه
خالها أو شبه خال,فقد كانت هذه أول تجربة في حياته وقد بلغ التاسعة
والثلاثين من عمره.
كان يأخذها معه في كل مكان يذهب إليه,اجتماعاته,مؤتمراته,جولاته,وإلي
المقاهي والمسارح في ميونخ برغم اعتراض بقية زعماء الحزب النازي علي
ذلك,فقد كان يقول إن هذه هي حياته الخاصة وهي من شأنه وحده,وليس هناك أدني
شك في أن هذا الحب كان أعظم وأعمق حب مرعلي هتلر طيلة حياته.
لقد كان هتلر في ذلك الوقت في ذلك الوقت بدأيخطو خطواته الأولي علي سلم
المجد والشهرة,وكانت جيلى تتمتع بمصاحبته إلي الأماكن المختلفة ,ولكن لم
يعرف شعوره الحقيقي نحوه.
وكان هتلر يمنعها من انتهاج حياته خاصة,فكان لايرغب في عودتها إلي فيينا
لآستكمال دراستها في الغناء والموسيقي ,وكانت الخلافات تنشأ بينهما نتيجة
لهذه المواقف التي كانت تتخذ طابع العنف والقوة علي مر الشهور و
الأيام,خاصة وأن هتلر كان عنيفاً وحاد الطبع وسريع الغضب مع من يعترضون
علي أفعاله وأقواله.
وفي نهاية صيف عام 1931 ,أي بعد مرور ثلاث سنوات علي هذا الغرام قامت أزمة
جديدة أدت إلي مأساة,فقد أصرت جيلي علي العودة نهائيا إلي فيينا لاستكمال
دراستها في الموسيقي والغناء,فرفض هتلر السماح لها بالذهاب وحدثت مشادة
كبيرة بينهما.وفي 17 سبتمبر عام 1931,غادر هتلر شقته في ميونخ متجها إلي
هامبورج,فوقفت جيلي في النافذة وهي تصيح في الوقت الذي كان يركبفيه هتلر
عربته قائلة:
إذن فلم تسمح لي بالسفر إلي فيينا,فرد عليها هتلر قائلاً:أجل
وفي اليوم التالي,انتحرت جيلي روبال,و قتلت نفسها بطلقة نارية لأن خالها قد جعلها غير سعيدة في حياتها،ففضلت الموت علي الحياة.
وكانت هذه صدمة قاسية علي هتلر,ووقف الأصدقاء بجانبه ليلاً ونهاراً لمنعه
من إنهاء حياته,وظل شهرا وهو في حالة ميئوس منها لايعرف طعما للحياة.أو
العيش.
وأعلن هتلر بعد ذلك لأكثرأصدقاؤه التصاقا به أن جيلي كانت المرأة الوحيدة
التي أحبها في حياته,لذلك أخذ دائما يتحدث عنها بإحترام بالغ والدموع
تترقرق في عينيه,أمام حجرة جيلي في منزله في أوبرسالزبرج,فقد احتفظ بها
هتلر كما هي,دون أن يحدث فيها أي تغيير حتي آخر أيام حياته,كما احتفظ
بصورة جيلي في حجرة نومه حتي آخر أيامه.
وعرف هتلر بعد ذلك بالقسوة والعنف,ولم يقع بعد ذلك في الحب الحقيقي,ولم يحاول أن يتزوج حتي قبل إنتهاء حياته بيوم واحد فقط.

هل فشل الحب في حياته يؤدي إلي هذه القسوة والعنف؟

في الفترة مابين1933-1945 بدأهتلر يعيد
تسليح الجيش في سرية تامة مخالفا بذلك نصوص معاهدة فرساي,كما امر((جورنج)
بإنشاء سلاح طيران وهو امر كانت تحرمه معاهدة الصلح,كما امر ايضا بوضع
برنامج شامل لبناء اسطول بحري.
وفي صباح يوم12 من فبراير 1938 استقبل
هتلر في منزله ببرخستان الدكتور"كيرت فون شوشنيج"مستشار النمسا الذي جاء
لمقابلة هتلر لإجراء محادثات مدنية صريحة حول الاختلافات السياسية القائمة
بين البلدين اللذين يتحدثان اللغة الالمانية.
وفي نهاية الاجتماع قدم هتلر انذارا نهائيا الي مستشار النمسا طلب فيه
تسليم النمسا الي المانيا في فترة لاتزيد عن اسبوع ,علي ان تسلم الي
النازيين الالمانيين ولكنه تردد وقام هتلر بإنذار عنيف الي متسشار النمسا
ويقول:اما ان تقبل هذا الانذار والا انني سوف امر جيشي بالزحف الي النمسا.
وخضع المستشار لذلك وقام بالامضاء علي التسليموقام هتلر بإرسال قواته الي
النمسا مساء يوم 11 مارس 1938 قبل الاستفتاء بيومين,كما الي القبض علي
المستشار وظل في السجن 7 سنوات حتي حررته القوات الامريكية.
وكانت تشيكو سلوفاكيا هي الضحية الثانية,وفي يوم 29-30 سبتمبر عقد مؤتمر
في ميونيخ ضم رؤساء حكومات كل من المانيا وإيطاليا الفاشية وفرنسا
وبريطانيا,وبعده توجه في اليوم التالي الي منطقة السوديت,وكان هتلر مصمما
علي دخول تشيكوسلوفاكيا.
وفي صباح يوم 15 مارس,وبعد مقابلة هتلرللدكتور"إميل هاشا"الرئيس التشيكي
وتهديده له بضرورة استسلام تشيكو سلوفاكيا له,وقع الرئيس التشيكي قرار
الاستسلام حسب الانذار النهائي.
وكانت بولندا الغزو القادم,فقد كانت دولة كبيرة أكثر عددا من النمسا
وتشيكو سلوفاكيا,وكان لها كثير من الحلفاء الاقوياء الذين يسارعون في
مساعدتها مثل فرنسا وانجلترا وربما روسيا نفسها.
وفي 22 مايو,وقع هتلر مع ايطاليا الفاشية حلفا فولاذيا وهو ينص علي اشتراك
الدولتين معا في حالة الحرب بصرف النظر عما يكون السبب فيها.
وقد استطاع هتلر الي اتفاقفي23 اغسطس1939 وافقت فيه روسيا اتخاذ جانب
الحياد في اي حرب يدخلها هتلر,في مقابل ذلك ان تقسم بولندا بين روسيا
والمانيا,كما اعترفهتلر بعد ذلك في التوسع داخل دويلات البلطيق
وهي"لاتفيا-واستوانيا-وفنلندا"وكانت هذه الاتفاقات سرية بهدف ابعاد
الاتحاد السوفيتي عن الحرب.
وفي الساعة الثانية عشر والنصف ظهر اخريوم في شهر اغسطس عام 1939,اتخذ
الديكتاتور الالماني اخر خطوة له في سبيل اشعال الحرب,في الوقت الذي كانت
تحاول فيه انجلترا ان تعود به الي عقله واتزانه.
فقد وقع امضاء علي الامر التالي:
القيادة العليا للقوات المسلحة
سري جدا
برلين في 31 من اغسطس
الان وبعد ان تم استنفاذ جميع الوسائل والامكانيات السياسية والطرق
السلمية لمعالجة الحدود الشرقية قررت ان اتبع نظام القوة في حل هذه
المشكلة.
يقوم الهجوم غلي بولندا حسب الاستعدادات التي وضعت في الخطة.
تاريخ الهجوم:أول سبتمبر1939
ساعة الهجوم:4:45 صباحا
توقيع:أدولف هتلر

وفي يوم الا حد 3 سبتمبر1939 اعلنت انجلترا وفرنسا الحرب علي المانيا.
لقد بدأت الحرب العالمية الثانية التي اشعلها الرجل غير المكترث.
كانت انتصارات هتلر مذهلة في السنوات الاولي من الحرب تعدت كل الامال والاحلام.
لقد استطاعت جيوشه ان تكتسح بولندا في ثلاثة اسابيع.
وفي فجر 17 من سبتمبر قامت القوات السوفيتية بمهاجمة بولندا من الشرق
منتهكة بذلم معاهدة عدم الاعتداء التي وقعها الاتحاد السوفيتي مع بولندا.
وقد تسبب هذا الموقف الذي وقفته هذه المدينة في زيادة روح العنف والهدم في
هتلر وفي رغبته من الانتقام من العالم,الامر الذي ادي الي انهياره.
وتم احتلال بولندا في 23 نوفمبر 1939.
وفي ابريل قرر هتلر الهجوم علي الدانمارك والنرويج ونجح في ذلك حيث
استسلمت الدانمارك بعد اطلاق عدد قليل من الطلقات,بينما هاجمت القوات
النرويجية والتي كافحت طويلا ولكنها لم تستطع الصمود الي النهاية امام
القوة النازية.
وكانت بلجيكا وهولندا هي المرحلة القادمة في خطة هتلر حيث احتلا هاتين
الدولتين بعد كفاح طويلحيث تم القاء سلاح هولندا في14 مايو1940 ,عندما امر
الجنرال وينكلمان بذلك ووقع في هذا اليوم وثيقة الاستسلام,وبهذه الطريق
يقضي علي الدولة السادسة من علي خريطة اوربا المستقلة.
حيث سجلت معركة "سيدان"أعظم ضربه للفرنسيين في بلجيكا.
وفي الثامن والعشرين من مايو,في الساعات الاولي من الصباح,استسلم
الملك"ليويولد"دون ان يستشير وزراءه في الامر او حتي لميتلقي انظارا
نهائيا من المانيا,ويبدو وكأن ان الشبح النازي كان يطارده في
احلامه,وانطوت صفحة جديدة باحتلال الالمان بلجيكا,وبذلك اختفت الدولة
السابعةوبعد النمسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا والدانمارك والنرويج وهولندا
من علي الخريطة الاوروبية,وفي الجهة الاخري من القارة دخلت الجيوش
السوفيتية أراضي استوانيا ولتوانيا وفنلندا.
وسقط قناع دنكرك,وفي فوضي النصر زحفت موجات الجيوش الالمانية نحو
فرنسابأعدادها الكبيرة المقاطعات الشمالية القادمة اليها من الجنوب
البلجيكي,دون ان تلقي مقاومة تذكر.
واستسلمت فرنسا رسميا في22 يونيو 1940 في كومنين.
وفي باريس اتجه هتلر الي ضفاف نهر السين,حيث زار قبر الغازي الفرنسي العظيم نابليون بونابرت,وذكر انها اسعد ايام حياته,وكان يعتبر نفسه نابليون القرن العشرين.
وفي نهاية يونيو,كانت المانيا تسعي لغزو انجلترا كلها بعد ان فقدت جزء كبير من اسلحتها.
ولم يجىء شهر اغسطس علي بريطانيا حتي كانت استطاعت ان تشكل جيشهاوان تجد السلاح من امريكا,ومع
قدوم الاسبوع الثالث من شهر فبراير عام 1941,جمع هتلر جيشا ضخماقوته
ستمائة وثمانون الف رجل وعلي اهبة الاستعداد علي حدود اوكرانيا,وعلي خط
يمتد ثلاثمائة ميلا بين الحدود البولندية والبحر الاسود.وكل هذا بغرض التحول الي صديقه الاتحاد الوفيتي والذي ادي الي انهياره.
دخلت القوات الالمانية اراضي رومانيا من جنوب المانيا وشرق تشيكو
سلوفاكيا,لتعبر اراضي بلغاريا التي آمنت بقوة الرايخ فاستسلمت اليه في
عملية مارينا.
وعند فجر اليوم السادس من مارس1941 مندفعة بتدفق هائل علي يوغوسلافيا
عابرة الحدود من الجهات الثلاثة:المانيا وبلغاريا وهنغاريا,ولو تمضي ثلاثة
اسابيع حتي كانت القوات الالمانية علي الاراضي اليوغوسلافية واليونانية.
ودخلت القوات الالمانية روسيا وحققت انتصارات مذهلة نتيجة المفاجأة التي
وقعت فيها روسيا,وتوغل الجنود الالمان مسافة مئات الاميال واقتربوا من
موسكو ولينجراد,كماتم الاستيلاء علي علي حقول القمح في اوكرانيا.
وفي 3 اكتوبر1941 عاد هتلر من الجهة الشرقية بسرعة وأعلن علي العالم فب اذاعيه علي ما يلي:
"إنني أعلن اليوم دون اي تحفظ أن العدو في الشرق قد تم القضاء علي وانه لن تقوم لم قائمة بعد الآن"
وعندما بدأ الشتاء القارس في روسيا,أعلن القادة العسكريون لهتلر انهم
يرغبون في ضرب موسكو واحتلالها علي الفور,ولكن هتلر صمم ان يحتلوا لينجراد
اولا,وان ينتهوا من احتلال حزام القمح في أوكرانيا في جنوب روسيا.
وللمرة الثانية يخطىء في التأخير في الهجوم علي موسكومثلما تأخر في الهجوم علي بريطانيا قبل ان تعيد تسليحها.
وفي يوم5 ديسمبر,وصلت جيوش هتلر الي ابواب موسكو فأجبرت علي التقهقر,وكانت هذه هي اول هزيمة لالمانيا منذ بداية الحرب.
وفي يوم7 ديسمبر,قام اليابانيون بضرب ميناء بيرل هاربور الامريكي,الامر
الذي دفع الولايات المتحدة الي اعلان الحرب ضد اليابان فقط,وقد اوفي هتلر
بوعده بالفعل,ففي يوم11 ديسمبر1941 اعلنت المانيا دخول الحرب علي امريكا.
وفي عام1942 انقلبت فيه ميزان القوة وتحولت الحرب من صالح هتلر الي الجانب الاخر.
وفي صيف1942 استطاع قائده اللامع"رومل"ان يطرد جميع القوات البريطنية من
شمال افريقيا وانحصاره داخل مصر,وكان الجيش البريطاني في مرحلة احتضار.
وفي22 يونيوبدأ هتلر عمليات هجومه علي روسيا من جديد في الوقت الذي عززت
فيه انجلترا من مركزها في مصر وقامت بالهجوم علي القوات الالمانية
والايطالية في الصحراء بمنطقة العلمين في يوم23 أكتوبر1942 وصدر هذا الامر
من الجنرال"مونتجمري".
وفي19 نوفمبر قامت القوات الروسية بعمل هجوم مضاد ونجح بالفعل وتوالت الهزائم لدول المحور.
ونتيجة لذلك اتخذ هتلر نظام جديد الذي يقوم علي انشاءه هو عودة الي البربرية الجرمانية.
وكان هتلر قد وضع هذه الخطة لابادة جميع العناصر الغير مرغوب فيها وعلي رأسهم اليهود وكثير من السلافيين في الشرق.
لقد أكره هتلر ما يقرب من سبعم ملايين ونصف من المدنيين الاجانب علي العمل
داخل المانيا علي انهم عبيد للالمان,كم راح ضحيتها اكثر من خمسة مليون
يهودي.
وفي صباح 20 يونيو1944 محاولة لاغتيال هتلر ولكنها باءت بالفشل.
وقامت دول الحلفاء بأن تقع الهزيمة بألمانيا,وحوصرت برلين بعد ذلك من كافة
الجهات فأقبل هتلر علي الانتحار,وطلب هتلر بعد الانتحار أن يحرقوا جثته.
وبعد أن اتم هتلر وإيفا توديعها لمرافقيهما,عاد الي حجراتهما,بينما انتظر
في الخارج كل من الدكتور"جويلز""وبورمان" وبعض الاتباع المخلصين
القلائل.وبعد لحظات قليلة سمعوا صوت طلقة واحدة وانتظروا لسماع طلقة
اخري,وبعد فترة قصيرة دخلوا الي الجناح فوجدوا جثته ترقد علي السرير غارقة
في دمها,اماإيفا فقد تناولت السم,وكان ذلك في الساعة الثالثة والنصف من
مساء يوم الاثنين30 ابريل1945 ,اي بعد عيد ميلاد هتلر السادس والخمسين
بعشرة ايام.
ثم حملت الجثتان الي اعلي الحديقة حيث أشعلت النيران في الجثتين بعد ان سكب فوقهما البنزين.

الى هنا انتهى الكتاب
السؤال الان "1/
هل بعد تدخل امريكا بأمداد بريطانيا بالسلاح واعادة تسليح جيشها كان هتلر
لة الحق فى ان يقضى على يهود العالم ام لا كما قولنا فى بداية الموضوع ؟

2/ هل تحول هتلر للهجوم على روسيا الصديقة كان لة الاثر فى هزيمته وانهيار الديكتاتورية الهتلرية ام لا ؟

3/ هل كان لتأخير هتلر الهجوم على بريطانيا وروسيا السبب الرئيسى الذى ادى الى انهيارة؟

4/ هل اتباع هتلر نظام السياسة الجرمانية ( الذبح وقتل كل العناصر الغير مرغوب فيها من جهة الشعب الالمانى)
سبب رئيسى مما ادت الى انهيارة ؟

[/size]

تابعي وفقك الله.........

» أهل السنة و الجماعة سقوط القناع
» حديث بعد ما تقرأه سوف يريح قلبك
» الاقامه الالمانيه الان
» ઓ۝ஜ§۩₪»ჯ شموع تحترق بحياة كل شخص ჯ«₪۩ஜ§۝ઓ
» هل حقا قال القرآن بحياة عيسى في السماء؟؟؟؟؟.